ليس هناك شهر مثل شهر رمضان، حيث يملأ حياة المسلمون حول العالم بالصوم والصلاة والتسامح والخيرات. لا يمكن لأحد تجاهل أهمية هذا الشهر، وبشأن ذلك، تتبادر إلى الأذهان الحملات الرمضانية التي توفر إفطارًا صائمًا لعشرات الآلاف من الصائمين في مختلف بقاع العالم.
إنّ حملات إفطار الصائم في شهر رمضان هي جزء لا يتجزأ من طقوس هذا الشهر، تأكيدًا على قيمة التضامن والتعاون بين المجتمعات. وبغض النظر عن مكان عيشك أو خلفيتك الثقافية، فإن حسن استقبال شهر رمضان وإقامة إفطار جديد لصائم يشجِّع على التكافل والتآزر بين أفراد المجتمع.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ فَطَّرَ صائمًا، كان له مِثْلُ أجْرِهِ، غَيْرَ أنَّهُ لاَ يُنْقَصُ مِنْ أجْرِ الصَّائِمِ شَيْءٌ» – رواه الترمذي.
ويعتبر إفطار الصائم عملاً من أعمال البر والإحسان، وهو عمل يحظى بإعجاب شديد في دينا الإسلامي، حيث يوفر الطعام والشراب لمن صام طوال اليوم. هذا العمل مهم بشكل خاص لمن لا يستطيعون الإفطار أو يحتاجون إلى الطعام والشراب. لذلك، فإن افطار الصائم هو عبادة يتقرب فيها العبد لربه وتجلب له مكافآت عظيمة، سواء في الدنيا أو الآخرة.
هناك طرق عديدة لكسر صيام شخص ما، حسب الظروف والمكان. في البلدان العربية المسلمة، من المعتاد أن تنظم المساجد والجمعيات الخيرية والأفراد تجمعات الإفطار، حيث يتجمع الناس لتناول الإفطار معًا. يمكن عقد هذه التجمعات في الأماكن العامة، مثل الحدائق والساحات، أو في المنازل الخاصة والمراكز المجتمعية. يتراوح الطعام الذي يتم تقديمه خلال هذه التجمعات من وجبات بسيطة، مثل التمر والماء، بالإضافة إلى الوجبات التي تتضمن مجموعة متنوعة من الأطباق والحلويات.
في السنوات الأخيرة، أصبحت حملات الإفطار أكثر انتشارًا، لا سيما في البلدان التي تضم أقليات مسلمة كبيرة. تهدف هذه الحملات إلى لإفطار أكبر عدد ممكن من الناس، ولا سيما المحتاجين، مثل المشردين واللاجئين والأسر ذات الدخل المنخفض. عادة ما يتم تنظيمها من قبل الجمعيات الخيرية والمنظمات الدينية والمتطوعين الذين يوزعون الطعام والشراب في الأماكن العامة أو من الباب إلى الباب. كما تشمل بعض الحملات أنشطة أخرى مثل توزيع الملابس والألعاب والكتب على الأطفال أو تقديم الفحوصات الطبية والاستشارات للمحتاجين.
فوائد الإفطار كثيرة ومهمة.
أولاً، هو عمل خيري يساعد المحتاجين ويخفف من معاناتهم. والصدقة في الإسلام من أحسن الأعمال، ومن يتصدق موعود بأجر عظيم في الدنيا والآخرة.
ثانيًا، إفطار الصائم هو وسيلة لإظهار التعاطف والرحمة تجاه الآخرين. إنه يذكرنا بالبركات التي نتمتع بها والصراعات التي يواجهها الآخرون، ويقربنا من بعضنا البعض كمجتمع.
أخيرًا، إفطار الصائم عبادة تقربنا من الله، وتكسبنا أجره.
قم بتجديد نيتك لتعداد المكافآت خلال هذا الشهر المبارك، أطعم جائعاً وأنقذ الروح.
ومن الجدير بالذكر إنّ أهمية شهر رمضان لا تقتصر على المسلمين فقط. في العديد من البلدان، يشارك غير المسلمين أيضًا في حملات الإفطار والتبرع بالطعام والشراب للمحتاجين. إنّ عمل التضامن والرحمة هذا يتجاوز الحدود الدينية والثقافية ويذكرنا بإنسانيتنا المشتركة. في عالم لا يزال فيه الفقر والجوع وعدم المساواة سائدًا، فإنّ كسر صيام شخص ما هو عمل قوي للمقاومة ضد الظلم والقمع.
بشكل عام، يعد تناول الإفطار خلال شهر رمضان جانبًا مهمًا من جوانب هذا الشهر الكريم. إنه وقت لإبداء الامتنان لله على نعمة الطعام والشراب، وكذلك وقت للاجتماع مع العائلة والأصدقاء وتقوية أواصر المجتمع. يمكن أن تكون الحملات التي يتم تنظيمها لدعم هذه الممارسة طريقة رائعة لإظهار اللطف والإحسان لأولئك الصائمين، وكذلك لبناء العلاقات وتقوية المجتمعات. مع المكافآت العديدة المرتبطة بهذه الحملات، فلا عجب أنها جزء مهم من شهر رمضان المبارك للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
وخلاصة القول إنّ إفطار الصائم عمل فاضل في دينا الإسلامي يجلب أجرًا عظيمًا على الفاعل. إنّه عمل خيري يجمع بين التعاطف والعبادة يشعرنا بأهمية المساعدة وتقديم الدعم للأسر المحتاجة والفقيرة.
تتزايد الحملات الخيرية والإنسانية في شهر رمضان لتقديم العون والدعم للأسر المحتاجة، وفي هذا الإطار جاءت حملة “هيل ورمان“الرمضانية لتقديم “إفطار صائم” للأشخاص الذين يصومون في شهر رمضان.
تعد هذه الحملة إحدى المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع خلال شهر الخير، حيث يشارك فيها مئات المتطوعين من مختلف فئات المجتمع. فكرة حملة “هيل ورمان“تأتي من نبل التقاليد الإسلامية، التي تشجع على مشاركة إفطار الصائم. إن هذا الأمر يبرز روح التضامن بين أفراد المجتمع، كذلك يساعد على خلاص المحتاجين من صعوبة التكاليف الخاصة بإعداد الطعام للإفطار.
تعرف على حملة هيل ورمان الرمضانية
تعتبر هذه الحملة الخيرية التي يقيمها فريق هيل ورمان تحت إدارة الأستاذ ثامر العنزي، ليست الأولى بل هذه الحملة انطلقت عام 2019، ومازلت مستمرة في هذا العطاء والتفاني في العمل خمس سنوات على توالي. ولا يقتصر عملها في شهر رمضان المبارك فقط بل تعمل طوال السنة في تحضير الوجبات لفاعلي الخير أو المؤسسات أو الأسر أو الأفراد في مختلف المناسبات.
وتعتبر حملة هيل ورمان معتمدة لدي الجمعيات الخيرية والهيئات الحكومية والشركات.
يقوم العاملين في حملة هيل ورمان بتحضر إفطار شهيِ حيث تتوفر قائمة طعام متنوعة لأجود الأصناف وبمكونات طازجة وذات جودة عالية، ويتم تغليف الوجبات بأرقى المواد التغليف وبجودة علية جداً. وعلى المتبرع اختيار نوع الوجبة وطريقة تغليف الوجبات، وتتخصص الحملة “هيل ورمان“الرمضانية في انتاج وتحضير وجبات إفطار الصائم ووجبات السحور ووجبات إفطار العيد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حملة “هيل ورمان” الرمضانية تقوم بتوزيع وجبات الإفطار على الأسر المحتاجة والفقيرة وعلى العمالة في داخل دولة الكويت.
وتتم توثيق عملية التوزيع بفيديو لضمان وصول المساعدات للفئات المعنية من التبرع.
تساهم هذه الحملات الرمضانية في نشر مفاهيم الخير والإحسان في شهر الإحسان وإعلاء روح العطاء، وتعزيز مبادئ التعايش والتسامح في المجتمع. لذلك، انضم اليوم إلى حملة هيل ورمان الرمضانية وشارك في العطاء خلال هذا الشهر الفضيل عن طريق الدعم المادي أو المشاركة في إعداد وتنظيم الفعالية.
كيف يمكنك الانضمام إلى حملة هيل ورمان لتوزيع إفطار صائم
إذا كنت ترغب في المشاركة في حملة إفطار الصائم التي تقوم بها “هيل ورمان” في الكويت، يمكنك الانضمام إليهم عن طريق الاتصال بالجمعية الخيرية التي تقوم بتنظيم هذه الحملة والتبرع بما تستطيع من المال أو الوقت أو الخدمات لدعم هذه المبادرة الطيبة. ويمكنك التواصل معهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعية الإنستغرام أو الفيسبوك وعن طريق التويتر أيضاَ.
إن كل تبرع أو إسهام يمكن أن يصنع فرقاً ويساعد في تخفيف حاجة الأسر المحتاجة والعمالة في شهر رمضان المبارك. لذلك لا تتردد في الانضمام وتقديم مساعدتك في هذه الحملة النبيلة.
نتمنى أن يكون مقالنا عن حملات إفطار صائم قد وضح لكم أهمية العطاء وروح التلاحم في رمضان المبارك. وندعوكم للمشاركة في هذه الحملات وليكن عطاؤنا خالصاً لوجه الله الكريم.
رمضانكم مبارك، وأعاده الله عليكم بالخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال.